تم خلال الأشهر التسعة الماضية احتجاز عدد من الركاب في المطارات بسبب السعال غير المسيطر عليه، أو تبادل النكات حول اختطاف الطائرات، أو تقبيل بعضهم بعضا، أو غير ذلك من التصرفات المثيرة.
وكان أولئك الركاب يلعنون المضيفين الجويين الذين يمنعونهم من اصطحاب المشروبات، أو يلومونهم على عدم قدرتهم على إيقاف صراخ أحد الأطفال، أو حمل كوب من الماء.
وهنالك أمر مؤكد سواء كنت إلى جانب الركاب، أو من يحاولون فرض النظام عليهم، حيث إنه ليس من الصعب الدخول في مشاكل في المطارات، أو على متن الطائرات، بعد هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001. ويمكن أن يدخل المرء في شجار حول أمور كثيرة من بينها نوع الوجبات المقدمة على الطائرات.
وكانت محاولة طاقم إحدى الطائرات منع سيدة من إرضاع طفلها بصورة طبيعية مثار احتجاج، لعدد من جمعيات رعاية الطفولة والأمومة في الولايات المتحدة.
أما النصيحة الثانية فهي الإعداد الجيد عند السفر مع عدد من الأطفال، حيث لا بد من إخبارهم بما يجب عليهم فعله، وهم على متن الطائرة، وذلك فيما يتعلق بتناول رقائق البطاطا مثلاً، أو اللعب بالألعاب، وغير ذلك.
أما النصيحة الثالثة فهي محاولة السيطرة على نوبات السعال، وغيرها من نوبات المرض. ولا بد من اصطحاب الورق الملائم، ومراعاة إلقائه في الأمكنة الصحيحة، واصطحاب زجاجة من الماء، إذ إنها من المسموح بها إذا اشتريتها بعد المرور بنقاط التفتيش الأمني.
أما النصيحة الرابعة فهي ضرورة عدم تبادل نكات حول الإرهاب، حيث إن الطواقم تأخذ النكات المهددة للركاب أو للطاقم على محمل الجد. ويشدد مسؤولو الأمن على عدم السماح للركاب بتبادل مثل هذا النوع من الأحاديث، إذ إن أي حديث يمكن أن يحمل تهديداً للركاب أو الطائرة يستوجب اتخاذ إجراءات أمنية مضادة حياله.
وتم احتجاز إحدى السيدات في ماليزيا بعد منع أطفالها من الدخول إلى غرفة الطاقم على متن إحدى الطائرات، وذلك حين قالت "إن أطفالي لا يمكنهم اختطاف الطائرة، بينما بإمكاني القيام بذلك".