كادت أزمات الشرق الأوسط المشتعلة أن تلقي بظلالها السوداء على أول حفل فني غنائي عالمي سيقام في سورية بعد غياب لهذا الفن أستمر لثلاثين عاماً .
فأثناء المفاوضات التي جرت لإحضاره إلى دمشق وصف المطرب العالمي أنريكي ايغليسياس منطقة الشرق الأوسط بالمنطقة الحمراء الخطرة عطفاً على الأزمات المشتعلة في كل من العراق وفلسطين ولبنان.. وتردد كثيراً في قبول أحياء أول حفل غنائي عالمي في سورية.
ومن أجل راحة باله أرسل المطرب الأسباني مدير أعماله البريطاني ( بيتر برايتمن ) إلى دمشق مع خمسة أشخاص من فريقه الفني لاستكشاف الأجواء الشرق أوسطية .. وجال هؤلاء في دمشق ومعالمها الرئيسة ووصلوا إلى دمشق القديمة وأسواقها والجامع الأموي .
وأبدى برايتمن دهشته من أجواء الهدوء والأمان بين الناس .. ولدى سماعه لصوت آذان المغرب المتصاعد من الجامع الأموي يليه صوت أجراس الكنيسة المريمية بدت على المدير البريطاني دهشة أكبر للتعايش الإسلامي المسيحي في واحدة من أقدم عواصم العالم .
وقرر الفريق البريطاني تمديد أقامته بدمشق ليوم إضافي.. وبعد ساعات من عودتهم إلى مقر إقامة المطرب الأسباني في الولايات المتحدة وصلت الموافقة الرسمية من المطرب ذاته لأحياء الحفل الفني الضخم بدمشق في الرابع من الشهر المقبل